الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قيام الليل وصلاة التراويح والتهجد

السؤال

صلاة التراويح في رمضان ما هو حكمها وهل نص عليها حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهل تختلف عن صلاة القيام، وما هو حكم تذكرها في رمضان وتركها مع القيام والتهجد بعد رمضان، وهل يعتبر هذا عبادة لرمضان وليس لله تعالى، حيث إن الكثير لا يصلون إلا في رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاة التراويح سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى الناس خلفه في بعض الليالي من رمضان ثم تركها خشية أن تفرض عليهم، ثم جمعهم عليها خليفته الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وانظر الفتوى رقم: 2218.

ولا تختلف صلاة التراويح عن قيام الليل من حيث المعنى لأن كل نافلة تصلى بعد العشاء إلى طلوع الفجر تسمى قيام الليل، إلا أن العرف جرى أن قيام الليل بعد العشاء في رمضان يسمى التراويح وتشرع فيها الجماعة في المسجد.

وإن كان السائل يعني الفرق بين صلاة التراويح وبين ما اعتاده الناس من الصلاة في العشر الأواخر من رمضان آخر الليل، فليراجع الفتوى رقم: 6431، والفتوى رقم: 12273.

وأما فعل صلاة التراويح والقيام في رمضان وترك ذلك بعده فلا يعتبر عبادة لغير الله لأن قيام الليل مرغب فيه عموماً وخصوصاً في رمضان، فمن فعل ذلك في رمضان فقد فعل خيراً كثيراً، فإن داوم على فعل هذه العبادة فبها ونعمت، وإن انقطع فقد فاته خير كثير، ولكنه قد أحسن في قيامه في رمضان، ولبيان فضل قيام الليل راجع الفتوى رقم: 2115، وللمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 8763.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني