الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك إطعام الطيور خشية الإصابة بمرض الإنفلونزا

السؤال

إخوتي في الإيمان أرجو منكم إفادتي بما يلي: منذ 5 سنوات وأنا أطعم الطيور من على شباك مطبخي, حيث أضع الرز غير المطبوخ والماء عدة مرات في اليوم ويأتي عدد كبير من الطيور للأكل والشرب... أنواع وأصناف كثيرة لا أعرفها.. ولكن في الفترة الأخيرة كثر الحديث عن مرض إنفلوانز الطيور وأن فيروس المرض ينتقل في الجو.. أنا خائفة من انتقال المرض إلينا خاصة أن المكان قريب من المطبخ وأواني الطبخ, أفيدوني باركم الله فيكم، هل أتوقف عن إطعام الطيور.. أم أستمر ونتوكل على الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في كل كبد رطبة أجر. وقال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له صدقة. رواه مسلم. ولذلك فإن ما قمت به من إطعام الطيور وسقيهم خير تؤجرين عليه إن شاء الله تعالى.

أما إذا كنت تخافين أن ينقلوا إليك الأمراض أو تخشين منهم الضرر، فإنه لا ينبغي لك تقديم الطعام والشراب لهم وخاصة إذا كان ذلك بالقرب من المطبخ أو البيت. فإذا كان إطعام الطيور والإحسان إلى الحيوان مستحباً أو فيه أجر فإن المحافظة على صحة الإنسان واجبة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني