الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يخرج للعمرة وإن رفضت جهة عمله

السؤال

تقدمت بإجازة من العمل وذلك من أجل الذهاب إلى العمرة فرفضت الإجازة فقررت أن أذهب إلى العمرة مهما كانت النتائج، فهل ما قررت صوابا شرعا أم هو غير ذلك، أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المسلم أن يفي بالعقود التي يبرمها مع غيره سواء كانت جهة حكومية أو شخصية، وسواء كان المعقود معه فرد أو جماعة، وذلك لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم، إلا شرطاً حرم حلالاً أو أحل حراماً. رواه الترمذي وغيره.

فإذا كان العقد الذي أبرمته مع جهة عملك ينص على عدم جواز الانقطاع عن العمل بدون إجازة فلا يجوز لك الفعل الذي ذكرت بغض النظر عن النتائج المترتبة عليه، والواجب عليك هو الالتزام بما نص عليه عقد العمل، وراجع الفتوى رقم: 60125، والفتوى رقم: 57550.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني