الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجى الجنة للمؤمن ولا يقطع له بها

السؤال

هل فعلاً إذا توفي إنسان تقي مصل عابد لله فيه صفات المسلم الصالح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وذلك بعد صراع شديد مع المرض، وثقة وإيمان بالله. هل مثواه الجنة؟ وهل فعلا يعي ويحس بما يحدث لأهله وذويه؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم المستقيم إذا مات ترجى له الجنة ولا يقطع له بها؛ كما قال الطحاوي في عقيدته: نرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة.

ويرجى كذلك غفران الذنب إذا أصيب بابتلاء وأسقام؛ لما في الحديث: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته. رواه مسلم.

هذا.. ولا نعلم شيئاً يفيد أن الميت يحس بما يحدث لأهله بعده؛ بل الظاهر أنه تنقطع علاقته بالدنيا وأهلها. وراجع الفتوى: 18135.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني