الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنازع الأبوين في تسمية المولود

السؤال

كما هو معروف فتسمية المولود الجديد من حق الأب وخاصة إذا تنازع مع الأم في ذلك، فما الحكم في حالة ما حصل نزاع وقامت الأم بتسجيل الاسم الذي لا يرغب به الأب، بأي اسم يجب أن ينادى به الطفل خصوصاً أن الاسم الذي اختارته الأم ليس ذا معنى جيد "لؤي (البطئ والمشقة)" على عكس الاسم المقترح من الأب وهو اسم من أسماء الأنبياء "يوسف"؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتسمية المولود حق للأب في الأصل، ولكن ينبغي التشاور والتفاهم مع الأم في ذلك ما أمكن، وإذا وقع النزاع في ذلك فالمعتبر اختياره، وتراجع في هذا الفتوى رقم: 66563.

وينادى الطفل بما سماه به أبوه لأنه صاحب الحق، وإقدام الأم على تسجيل الطفل باسم آخر تصرف غير صحيح، إن لم يكن قد حدث برضا الأب، فإن ارتضى الأب تسجيله بهذا الاسم فلا بأس بأن ينادى به، وتفسير (لؤي) بمعنى البطئ ليس محل اتفاق، فمن العلماء من قال إنه تصغير لأي وهو الثور، ومنهم من قال إنه تصغير لواء الجيش زيدت فيه همزة كما نص ذلك الحافظ في الفتح، وعلى فرض تفسيره بالبطء فقد لا يكون مذموماً مطلقاً إذ قد يحمل على التأني وعدم العجلة وهو معنى محمود.

وننبه إلى أنه ينبغي أن تنصح هذه المرأة بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى إن حصلت منها مخالفة لأمر زوجها، وننبه أيضاً إلى أنه ينبغي للزوجين التفاهم في مثل هذه الأمور واختيار الاسم الحسن للمولود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني