الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف في المال الذي لا يعرف مكان صاحبه

السؤال

استلمت نقودا لزميل لي في العمل وهو لا يعلم عنها شيئا، مع العلم أنني لم أستلم المبلغ بنفسي من الشركة ولكن زميل آخر قام بهذا ولا أعلم مكانه الآن ولا رقم هاتفه، أرجو الإفادة، ما مصير هذه النقود؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو أن تجتهد في البحث عن صاحب تلك النقود حتى توصلها إليه. فإنها قد أصبحت أمانة في عنقك، يجب أن تسعى لأدائها ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

وإذا بذلت ما تستطيعه من جهد في الوصول إليه ولم تجده، فإنك تكون مخيرا فيها بين أمرين:

الأول: أن تحفظها له إلى حين تجده ولو طال الزمن. وليس عليك في هذه الحالة ضمانها إذا لم تفرط فيها، أو يحصل لها تلف بسببك.

والثاني: أن تتصدق عنه بها، فإذا وجدته بعد ذلك، أخبرته بذلك، فإن أمضاه فقد برئت ذمتك، وإلا أديتها إليه، ويبقى أجر الصدقة لك إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني