الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلية الذاكر لربه عز وجل

السؤال

ما معنى سبحان الله وبحمده، وماذا أستشعر عندما أقول سبحان الله وبحمده لكي يزداد نفعنا بها عندما نستشعرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا معنى سبحان الله وبحمده وفضل الذكر بها وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26980، 50694، 69617، 35556، 60185، 4513.

وأما ما ينبغي استحضاره عند الذكر بها أو غيرها من ألفاظ التسبيح والتحميد فهو استشعار عظمة من يثنى عليه بها، والتفكر في معناها، وأنها ثناء على الله وتنزيه له عن كل نقص، وأن الله تعالى يحب الثناء من عبده ويثيبه عليه، ولا بد من حضور القلب والإقبال، فلا ينبغي أن تذكر الله وأنت لاه عنه مقبل على غيره، والذكر من أنواع الدعاء ولا يقبل الله الدعاء من قلب لاه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي قال: قال صلى الله عليه وسلم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. قال الألباني رحمه الله حسن، ومن الأسباب المعينة على حضور القلب أن يهيئ العبد نفسه لهذا المعنى قبل الشروع فيه، بأن يتذكر أنه الآن إنما يخاطب ربه ويمدحه ويثني عليه، والله تعالى مطلع عليه عالم بسريرته، قال الله تعالى: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ {يونس:61}، وللاستزادة انظر الفتوى رقم: 56067.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني