الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء في الصلاة بما ليس بمأثور

السؤال

في صلاة الجماعة في المسجد في الركوع يكون هناك فترة من الزمن بعد قراءة الذكر (سبحان ربي العظيم وبحمده 3 مرات) فأقوم باستغلال هذا الوقت بأذكار مثل ( سبحان ربي العظيم وبحمده عدد خلقة ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وأكررها حتى يقوم الإمام للرفع) وهكذا في كل ركن يبقى وقت فبعد الرفع من الركوع أقول (ربنا ولك الحمد) وإذا بقي وقت قبل سجود الإمام أقول ( يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وأكررها حتى يسجد الإمام) وفي السجود (سبحان ربي الأعلى وبحمده 3 مرات ) فأقوم باستغلال الوقت بأذكار مثل (سبحان ربي الأعلى وبحمده عدد خلقة ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وأكررها حتى يقوم الإمام للجلوس بين السجدتين وبين السجدتين أدعوا ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وغيرها من أذكار الاستغفار حتى السجود الآخر وهكذا
مع علمي أن هذا الفعل غير واجب ولا سنه في الصلاة وإنما رغبة مني في الزيادة من الخير
فهل هذا الفعل صحيح وأستمر بذلك وأخبر به الآخرين دالاً على الخير ؟ أم أنة يعتبر بدعة ؟ أم ماذا ترون ؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم:3231 ، والفتوى رقم:6434، ذكر بعض الأدعية المأثورة في الركوع والسجود، والدعاء المأثور بعد القيام من الركوع تقدم بيانه في الفتوى رقم:32911، وتقدم ذكر الدعاء المأثور بين السجدتين في الفتوى رقم:4713، فالأفضل أن تبدأ بالمأثور من الدعاء وهو جامع وكاف وينبغي تعلمه, ومن شغل به وقته كفاه بحيث لا يحتاج إلى الإتيان بغيره، ومن لم يكن حافظا لكل المأثور فلا بأس أن يأتي بما ليس بمأثور من الأدعية أو الأذكار من غير أن يعتقد سنية ذلك في هذا الموضع أو يدعو إليه غيره, ثم ينبغي للمسلم أن يتعلم الأذكار المأثورة المقيدة والمطلقة ويعلمها غيره من المسلمين، فالسنة الصحيحة أولى بالتعلم والتبليغ ففيها غنى عما سواها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني