الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضمن الوسيط بين وكالة العمرة والمعتمرين

السؤال

قمت بعمرة رمضان وأخذت معي مجموعة من المعتمرين وكنت أنا الوسيط بين المعتمرين والوكالة، وأخذت النقود من الناس وسلمتهم كلهم إلى صاحب الوكالة وقبل أيام من السفر اعتذر عن السفر خمسة أشخاص وعند رجوعنا من العمرة بدأ الناس الذين تراجعوا عن السفر يطالبوني بنقودهم فلما ذهبت عند صاحب الوكالة قال لي ليس عندهم حق في المطالبة بنقودهم لقد صرفت كلها عليهم وقال إنه أدى ثمن التذاكر وثمن الغرف ومصارف التأشيرة فلم يرد لي ولا درهما واحدا، إني أرجوكم أن تنصحوني ماذا أعمل مع هذه المجموعة من الناس، وهم يعرفون الوكالة وقد ذهبوا إليها لأخذ جوازاتهم وكانت فيها تأشيرة العمرة، هل في ذمتي هذه النقود أم لا فأرشدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوسيط وكيل في تسليم أوراق هؤلاء الذين اعتذروا عن أداء العمرة، والوكيل محمول على الأمانة والصدق فلا يضمن إلا في حالة التعدي والتفريط.

جاء في متن الغاية والتقريب: الوكيل أمين فيما يقضيه وفيما يصرفه. اهـ

وعليه فليس لهؤلاء الأشخاص أن يطالبوك بشيء من أموالهم، وإن كان لهم حق فليعودوا به على صاحب الوكالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني