الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة الاستيلاء على حقوق الناس

السؤال

إخواني لقد اشتغل معي أخي منذ 15 سنة في أرض فلاحية - نخيل - وكان يأخذ أجره نصف المداخيل السنوية . ومنذ مدة يطالبني بكتابة نصف الأرض على وجه التملك . وأعلمكم أن الأرض لا تزال دينا للدولة . و لم تكن بيننا اتفاقية أو تفاهم على هذا الطلب وأيضا تنازلت له بنصف المداخيل لإرضاء الوالدين . فهل له الحق بالمطالبة بتملك نصف الأرض؟ و ماذا يقول الشرع و القانون في هذا الموضوع؟ ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك لم تبين لنا الوجه الذي استوليت به على هذه الأرض ، وما إذا كانت مشتركة بينك وبين أخيك، أم أنك تختص بملكيتها دون أخيك، أم أنها ليست ملكا لأي منكما ، وماذا يعني قولك : إن الأرض لا تزال دينا للدولة ، وعلى أية حال فإن الله حرم الاستيلاء على مال الغير بدون وجه حق، فقال تعالى : وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ { البقرة: 188} وقال صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام . رواه البخاري ومسلم . وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه من سبع أرضين . متفق عليه . فالرجاء أن توضح لنا السؤال ليتسنى لنا الرد عليه. ونسأل الله أن يصلح بينكما .

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني