الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخراج الأم الصدقة بنية أنها عن ابنتها

السؤال

بالنسبة للصدقة والدتي تعرف أناسا يستحقون الصدقة وأنا لا أعرفهم فأنا أعطيها الفلوس وهي تعطيهم هل ثوابها يقل؟ لأني أعرف أن الصدقة ينبغي أن أخرجها بيدي اليمنى بحيث لا تعلم بها يدي اليسرى يعني المفروض تكون فى السر لكني لا أعرف الناس الذين يستحقونها وأخاف أن أعطي لأحد يكون غير مستحق لها وأنا كنت ناوية أن أخرج صدقة في هذا الشهر لكن وجدت أنه لن يتبقى معي فلوس تكفينى باقي الشهر فأمي أخرجتها عني وأنا الشهر المقبل إن شاء الله سأرد المبلغ لأمي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت لا تعرفين المحتاجين للصدقة فالأفضل أن تعطي والدتك وهي تقوم بتوزيعها عليهم حتى يكون نفعها أعظم . وصدقة السر أفضل من صدقة الجهر إذا أمكن الإسرار بها أو أمكن ولكن كان الجهر بها سببا للاقتداء بالمتصدق. وعلى المسلم أن يخلص النية لله تعالى, وأن يكون الباعث له عليها هو ابتغاء وجه الله تعالى كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 62760 . وأما إخراج والدتك للصدقة بنية أن يكون أجرها لك ومن ثم ستقومين برد المبلغ لها فلا حرج فيه, ويكون أجر الصدقة لك ولها مثل أجرك, ما دامت أعانتك على الخير وأوصلته للمحتاجين. نسأل الله تعالى أن يجزيكما خيرا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني