الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذبح الكلاب الصغيرة بغير سبب

السؤال

سألتكم منذ مدة عن حكم ذبح جراء فكان جوابكم بإحالتي إلى فتاوى سابقة تقول بوجوب الاعتناء بها وأظن أني لم أوضح السؤال جيدا فالجراء عثر عليهم صديقي على جانب الطريق وعمرها بضعة أيام وهي ملقاة بدون طعام ولا شراب وكان تنبح نباحا يؤلم القلب وليس في استطاعة صديقي تربيتها لأنها صغيرة على ذلك فقام بذبحها لوقف عذابها لأنه إن تركها ستموت عطشا أو جوعا أو يتم تعذيبها من قبل الأطفال، فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على صديقك أن يستغفر الله تعالى مما فعل من قتل هذه الكلاب الصغيرة بدون سبب, وكان عليه أن يضعها في مكان بعيد منه -إذا كان يتأذى بأصواتها- حتى تجد ما تأكله أو تجد من يطعمها إذا لم يكن هو يريد إطعامها أو يخاف عليها من تعذيب الأطفال؛ لأن قتل الحيوان بدون سبب منهي عنه شرعاً.

فقد روى البيهقي والدارمي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقه سأله الله يوم القيامة عنه، قيل: وما حقه؟ قال: يذبحه فيأكله ولا يقطع رأسه فيرمي به.

ولهذا فقتل الكلاب غير العقورة أو غيرها من الحيوانات غير الضارة بدون سبب لا يجوز، وليس على صديقك كفارة محددة، وإنما عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1777، 16200، 49649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني