الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توكيل الغير بشراء شقة مؤجرة

السؤال

في البداية أود أن أشكر القائمين على هذا العمل جزيل الشكر.. جزاهم الله خيراً على ما يقدمونه من خدمات جليلة للأمة الإسلامية، سؤالي باختصار شديد هو: أنني أسكن بعقار يوجد به العديد من الشقق السكنية منها التمليك ومنها الإيجار، أنا من المستأجرين تم عرض إحدي الشقق للبيع فقمت بسؤال مستأجرها فقال لي إنهم عرضوها عليه، ولكن لا يملك ثمنها فقلت له إن كنت لا تريدها أنا أريدها وإن كنت تريدها ولا تملك المال أنا معي المال،المهم أن الشقة لا يشتريها أحد غريب، فقال أنا لا أريد شراءها ولكن أريد إيجارها، المهم قمت بإرسال صديق لي إلى صاحب الشقة على أنه مشتر للتأكد من صحة عرض بيعها، رجع إلي صديقي وقال لي إنه اتفق مع صاحب الشقة علي الشراء ويريد المال أعطيته المال وتم شراؤها باسم صديقي وبعد ذلك باعها صديقي إلي وتم تسجيلها مع مالك العقار باسمي وتم الاتفاق مع المالك القديم للشقة على ترك المستأجر لحين انتهاء عقده وأن صديقي هو من يتعامل مع المستأجر حتى الآن لحين انتهاء عقده خوفا وحرصا على شعوره..... مع العلم بأنني علمت مؤخراً أن المستأجر الحالي سأل صديقي عن إمكانية تجديد العقد أو بيعها إليه....... هل في ما فعلته أي نوع من الحرمة، فأرجو الإفادة؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس فيما فعله الأخ السائل فيما ظهر لنا من خطوات وإجراءات لشراء الشقة المذكورة شيء ممنوع شرعاً، فهو لم يبع على بيع أخيه ولا سام على سوم أخيه ولا كذب ولا غش، وإنما وكل صديقه في شراء الشقة، فأين وجه الحرام في هذه المعاملة، هذا وإذا كان المستأجر يريد أن يجدد عقده معه بعد انتهاء عقده الأول أو أراد أن يشتريها منه ورضي بذلك السائل فإن كل ذلك جائز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني