الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التغرب عن الأهل والأوطان ومساعدة المحتاجين

السؤال

أنا شاب متزوج ومغترب بدولة عربية وأخاف من الفتنة ولكني أساعد إخوتي لأن الكبير والحمدلله ميسور الحال ببلدي فهل أترك الغربة وأعود إلى زوجتي وابني الصغير لأعيش الحياة الزوجية أم أحسن الحالة الاجتماعية ماديا ، محتار أفتوني بالحلال والصحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن مساعدة المحتاجين فيها خير كثير وأجر عظيم لا سيما إذا كانوا من الإخوة وذوي الرحم، ولكن لا يحق للزوج أن يغيب عن زوجته أكثر من ستة أشهر إلا بإذنها ورضاها، وذلك لما قرره عمر رضي الله عنه بعد ما سأل ابنته حفصة رضي الله عنها: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها، فقالت ستة أشهر أو أربعة أشهر . والأثر رواه مالك في الموطأ وغيره، ولذلك لا ينبغي لك أن تتأخر عن زوجتك أكثر من هذه المدة، وإذا استطعت أن تقيم معها في بلدك أو تستقدمها إلى محل إقامتك لتعيش معك فلا شك أن ذلك أفضل لما يترتب عليه من المصالح التي لا تخفى على عاقل، لا سيما تربية الأولاد وتنشئتهم على الطريق المستقيم، ولذلك لا ننصحك بالابتعاد عن أهلك وكثرة الغربة عنهم لمجرد تحسين الوضع المادي، وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى التالية أرقامها : 25289 ، 65981 ، 10254 ، 63387 ، 18561 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني