الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ (ساجدة) و (مجاهد)

السؤال

نعلم جميعاً بأنه يوجد عالم جليل اسمه مجاهد، فهل صحيح أن الاسم (ساجدة)، من الأسماء المكروهة أو المحرمة كما يقول البعض، حيث إن كلا الاسمين هما اسما فاعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تسمين غلامك رباحاً ولا يساراً ولا أفلح ولا نافعاً، فإنك تقول: أثم؟ فلا يكون، فيقول: لا.

قال النووي: يكره التسمية بهذه الأسماء في الحديث وما في معناها ولا تختص الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه لا تحريم، والعلة في الكراهة هي ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا، فكره لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من الطيرة..

وقال ابن القيم: وفي معنى هذا: مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك....

وعلى هذا فاسم (ساجدة) قد يدخل في هذا المعنى والتسمية بغيرها أولى، والكراهة للتنزية وليست للتحريم -كما قال أهل العلم- ولا يلزم تغييره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان له غلام اسمه رباح ولم يغير اسمه.

وكذلك كان التابعي الجليل مجاهد بن جبر مشهوراً بين الصحابة والتابعين ولم يغير اسمه, فكل ذلك يدل على أن النهي ليس للتحريم. وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12614، 61090.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني