الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية الترحم على الميت المسلم والتصدق عنه

السؤال

إخوتي في الله في يوم الأحد الماضي كنت على الطريق الرئيسي وقد حدث أمامي حادث سيارة مؤلم جدا وقد توفي فيه خمسة أشخاص وجميعهم إناث تقريبا وقد كنت من المنقذين لهؤلاء وقد أثر في هذا الموقف جدا جدا بالله عليكم ما واجبي تجاه هؤلاء الذين ماتوا أسأل الله أن يتقبلهم برحمته الواسعة وأنا من يومها أدعو الله أن يتقبلهم برحمته وأن يجمعني بهم في جنة الفردوس وأن يغفر لهم فهل هذا جائز أم لا يجوز؟
وأنا أريد أن أتصدق عليهم بمبلغ من المال حتى وإن كان هذا المبلغ بسيطا ولكني لا أعرفهم بالاسم فهل يجوز أن أتصدق عليهم وأن تكون نيتي عليهم ولا أسميهم بالأسماء ؟
وما هي الأشياء التي ترونها أنتم مناسبة لهؤلاء رحمهم الله رحمة واسعة وجميع المؤمنين.
وفقكم الله وأريد أن أقول لكم بأني والله أحبكم في الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم الذي يموت بحادث السير يرجى له أن يكون من جملة الشهداء لشبهه بصاحب الهدم، والترحم عليه والدعاء له والتصدق عليه وإهداء الثواب له مشروع، ولا يشترط معرفة اسمه فيمكن أن تنوي التصدق عن أولئك الذين ماتوا بحادث السير إن كانوا مسلمين. والله سبحانه يعلمهم بأسمائهم، ولا مانع أن تسأل الله أن يجمعك بهم في الجنة، وعليك أن تكون عالي الهمة في الدعاء، فتسأل الله أن يجعلك في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تكون محبا لهم عاملا بأعمالهم متبعا لهم.

هذا، وننبه إلى أن الترحم على غير المسلمين لا يجوز؛ لأن الله لا يغفر لمن مات على الكفر ولا يرحمه بعد موته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني