الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سعي المظلوم إلى ظالم ليرفع عنه ظلامته

السؤال

هل يجوز الاستعانة بالظالم على ظالم. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المظلوم يشرع له السعي في رفع الظلم عنه بما هو مشروع من الوسائل، وإن صبر وعفا وصفح فهو أفضل، وعليه أن يستعين بالله أولا، ويستعيذ به من شر كل ذي شر، فهو المجيب دعوة المضطرين، والمعيذ من استعاذ به، والمجير من استجار به.

ثم عليه أن يطلب رفع الظلم ممن يستطيع مساعدته من الوجهاء أو من القضاة.

وعليه أن يتحرى في القضاء فيبحث أولا عن قاض يحكم بما أنزل الله، فإن لم يجده فالأولى به البعد عن التحاكم لمن يحكم بغير ما أنزل الله؛ إلا إذا كان مضطرا فقد رخص أهل العلم في التحاكم إليه لرفع الظلم، وعليه أن لايأخذ ما ليس حقا له.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 38757، 54580، 57129، 44436، 61490، 36008.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني