الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء لإجراء تحاليل منوية

السؤال

لدي صديق يعالج حالة عقم وهو يخضع الآن إلى فحوص وتحاليل منوية وربما يخضع إلى ما يسمى بعملية التخصيب الاصطناعي فوجد في أحد العيادات الطبية المختصة بإن الطبيب يضع تحت تصرف لمن يرغب من المرضى مجلات وحتى أفلام فيديو خليعة قصد تهييج الشخص المعني للتحصل على السائل المنوي، علما بأن السائل لا بد أن يحلل أو يخصب في ظرف ساعتين فعلى من يتعذر عليه إحضار السائل من بيته مثلا في ذلك الظرف الزمني أن يقوم بعملية الإنزال في العيادة، فما حكم هذه العملية، وما حكم استعمال الوسائل الخليعة المذكورة سابقا من طرف أصحاب العيادة والمرضى كذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناء بأية وسيلة غير الزوجة أو ملك اليمين محرم، لكونه تعد لما أحله الله، قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-6-7}، كما أنه لا يجوز النظر إلى الصور الخليعة، لما يترتب على ذلك من الفتنة والوقوع في الفاحشة.

وعليه فلا يجوز لصديقك فعل شيء مما ذكرته، لأنه متزوج -فيما يبدو- وإلا لما كان ثمت داع إلى علاج العقم، وإذا كان متزوجاً فالأولى أن يستمني بيد زوجته ثم يحضر السائل في الوقت الذي يبقى معه صالحاً للتحليل، وإذا كان غير متزوج، فلا حاجة له -إذا- بعلاج العقم، فلينتظر حتى يتزوج، ثم يستمني حينئذ بيد زوجته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني