الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهداء ثواب القراءة للميت وهل يعلم بذلك

السؤال

هل يجوز أن أذكر الله وأهدي ثواب قراءتي إلى روح والدي المتوفى وإذا كان يجوز أريد معرفة صيغة الدعاء الخاص بهذا الشيء. وهل يعلم المتوفى بهذا الشيء أم لا. وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على السائل أن يقرأ القرآن أو يذكر الله تعالى ثم يهدي ثواب ذلك لوالده المتوفى، ونرجو أن يصل ثوابه إليه إن شاء الله.

قال في الروض المربع: وأي قربة من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك فعلها مسلم وجعل ثوابها لميت مسلم أو حي نفعه ذلك. قال أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه. اهـ

وقد سبق لنا أن بينا ذلك في الفتوى رقم:2288، والفتوى رقم: 5541.

ولا نعلم دعاء خاصا يقال عند إهداء الثواب، بل يدعو بما تيسر كأن يقول اللهم إن كنت قبلت عملي فاجعل ثوابه لوالدي أو نحو ذلك.

وقول السائل هل يعلم المتوفى بهذا الشيء الذي يظهر أنه يعلم لأنه يصل إليه الثواب وينتفع به وقد روى البيهقي والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك. قال في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث.

وقال الحافظ في الفتح:.... وفي الحديث جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولاسيما إن كان من الولد... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني