الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الوالد المصر على أكل الربا

السؤال

أبي نوعا ما ميسور الحال وله رصيد بالبنك ويأخذ الفوائد . وفي الدين الفوائد تعتبر ربا وهو أيضا لا يدفع الصدقات ولا يساعد الفقراء. ونحن دائما ننصحه ولكن لا جدوى. الرجاء نصحنا ما نعمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي الجواب على هذا السؤال نقطتان:

الأولى: في كيفية التعامل مع هذا الوالد الذي يصر على أكل الربا والتعامل به، وفي الوجه الآخر لا يدفع الزكاة ولا يحض على طعام المسكين، فهذا الشخص يعامل من قبل أولاده بالمعروف والنصح بالتي هي أحسن مع الاستمرار في النصح عسى الله أن يهديه، فيقلع عن الربا ويؤدي الحقوق في ماله، وإذا كان الله تعالى أمر بالبر بالوالد الكافر كما قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15} فالمسلم العاصي من باب أولى.

النقطة الثانية: في التعامل مع الوالد في المال الحرام" الفوائد ونحوها" فيرجى مراجعة ذلك في الفتوى رقم: 38599.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني