الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوجة استئذان زوجها في الصدقة

السؤال

هل يجوز لي الصدقة دون علم زوجي علما بأنني من قبل استأذنته في ذلك فقال لي تصدقي بما شئت وإني لا مانع لدي ولكن ألاحظ عليه أحيانا أنه غير راض لكنه لا يتكلم وإن تكلم أقنعه وأنه يوافق على ذلك لكي لا (أزعل) فقط ما حكم الدين في ذلك وهل كل مرة أردت فيها الصدقة يجب أن أستأذنه علما أنني لا أعمل وأتصدق من المال الذي يعطيني إياه لكي أتدبر به نفسي وبيتي وأطفالي فما رأيكم بهذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم:9457، ما يجوز من إنفاق المرأة من مال زوجها بغير إذنه وما لا يجوز من ذلك، لكن ما دام زوجك قد أذن لك في التصدق من ماله متى شئت فلا حرج عليك في التصدق من غير أن تسأذنيه في كل مرة، لكن لا تسرفي في ذلك، ولا تنفقي إلا ما تطيب به الأنفس غالبا، ومن غير أن يضر ذلك بعياله وشئون بيته، لاسيما وأنك شعرت أنه غير راض عن ذلك، إلا أنه ما دام لا يتكلم فالأصل أنه أذن بالفعل في أمر متعارف عليه بين أهل كل البيت من غالب الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني