الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة النية وكيفية تجديدها

السؤال

ما هي صيغة تجديد النية في كل يوم وكيف أعرف إن كان عملي خالصا لوجه الله تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنية في اصطلاح الشرع عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا من جلب نفع أو دفع ضر حالا أو مآلا ومحلها من الجسم القلب

ولا خلاف بين العلماء في أنها شرط لصحة العبادات لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. رواه البخاري.

والنية يراد بها أمران: تمييز العبادات عن العادات، وتمييز العبادات بعضها عن بعض، وهذا ما يعني الفقهاء ببيانه ويراد بها تمييز المراد والمعبود، وهذا هو الإخلاص أن يراد بالعبادة وجه الله تعالى، وهذا ما يهتم ببيانه أرباب السلوك والمتكلمون في العقائد، وهذا الإخلاص يحتاج إلى مجاهدة ولا يحتاج الإنسان إلى تجديد النية كل يوم فحسب وإنما يحتاج إليها عند مزاولة كل عمل ولا صيغة لها معينة فيكفيه أن يدور في نفسه عند صلاة الظهر مثلا أنها صلاة الظهر المفروضة وأنه يفعلها لله وليس رياء أو سمعة، ولا يحتاج إلى أن يتلفظ بذلك، كما أنه ينبغي له أن يحسن نيته عند الأمور العادية فإنه يثاب عليها، كأن ينوي بنومه وأكله إعطاء النفس حقها والتقوي على الطاعة فيثاب على ذلك المباح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني