الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العرض التابع للشراء هل هو من حق الموكل أم الوكيل

السؤال

سيدي أنا مصري أعمل بالخليج، أحد الأصدقاء بمصر أوصانى بشراء موبايل نوكيا له بعد أن أرسلت له سعره بدقة وقد اتفقنا على أن أرسل له الموبايل مع أحد الأصدقاء وسداد ثمنه، لحسن الحظ بعد شراء الموبايل من مالي الخاص حيث إن صديقي سيسدد ثمنه لاحقا عند استلام الموبايل قدمت فاتورته للمحل ففزت بكوبون مشتريات يعادل نفس قيمة الموبيل، هل هذا المكسب حق لي أم لصديقي، وخاصة أن هذه الجائزة عبارة عن مشتريات وليست نقداً ولها فترة صلاحية للاستخدام مما يعنى أن يمكن أن أشترى بكامل قيمة الكوبون أو جزء منه أو لا أجد شيئا ولا أستغل الكوبون مطلقا، صديقى لا يعلم أن هناك عروضا ترويجية بالمحل الذي اشتريت منه ووافق على سعره مسبقا، وكان يمكن أن أشتري من محل آخر بدون عروض للفوز، ماذا أفعل؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي الصورة المعروضة في السؤال نجد الأخ السائل اشترى الهاتف النقال المحدد لصديقه الآمر بالشراء فهو بذلك يعتبر وكيلاً عن صديقه، وإن كان نقد الثمن من ماله ليرجع به بعد ذلك على صديقه (موكله) فهذا لا يؤثر في أنه اشترى الهاتف لموكله، وبالتالي فحقوق العقد متعلقة بالموكل، جاء في الإنصاف: حقوق العقد متعلقة بالموكّل... وينقل الملك إلى الموكّل ويطالب بالثمن ويرد بالعيب ويضمن العهد وغير ذلك. انتهى.

وبالتالي فالعرض التابع للشراء من حق الموكّل لا من حق الوكيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني