الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز كتابة قصة زواج واقعية مريرة

السؤال

لقد عشت قصة زواج مريرة مع امرأة "مسلمة غربية" ـحسب خبرتي ليس لها شبيه، وخاصة ما تم في إنهائها من تلفيقات من قبل جهات مختلفة بما فيها "إسلامية"، لم أجد أية وسيلة لإظهار هذا الحق الضائع وباسم الإسلام، والإسلام منها بريء، إلا التعبير عن هذا البلاء (ولا حول ولا قوة إلا بالله) في صورة رواية قصصية واقعية 100% التزاماً بمرارات وتفصيلات هذه الفترة من العمر، الرجاء إفادتنا شرعياً، إلي أي مدى يجوز لي كشف هذه الأسرار والعورات، علماً بأنني سأكتبها بلغة البلد الغربي الذي تمت فيه هذه الوقائع، وسأستخدم بقدر الإمكان الرمزية مع تغيير الأسماء، للعلم لي خبرة سابقة في هذا المجال والمجال الشرعي كذلك؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في كتابة موضوع يتحدث عن المشاكل الزوجية بقصد الاصلاح، وتذكر فيه القصة دون تعيين لأحد، ثم تذكر الحلول والعلاج، وما كان ينبغي أن يكون، مع الحض على ا لعشرة الحسنة بين الزوجين والأرحام والجيران، وأن يؤدي كل ما عليه من الحقوق لصاحب الحق، وأن يسامح في حقه ويدفع السوء بالحسنى، عملاً بالحديث: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك. رواه أحمد وصححه الألباني.

وينبغي أن يلتزم المحكمون -أشخاصا كانوا أو هيئات- بالسعي في الاصلاح بينهم، وحجز ظالمهم عن الظلم، ونصر المظلوم. ويشترط أيضاً ألا تكون هذه القصة أداة لمن يريدون الطعن في الإسلام وأهله، فقد ذكرت أنك ستسردها بلغتهم، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 45703، 66026، 51252.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني