الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذبح بنية التقرب لسلامة المولود هل يجزئ عن العقيقة

السؤال

عند ولادة كل طفل لنا يقوم زوجي بذبح خروف لوجه الله تعالى وللسلامة (ويقسم ثلاثة أقسام) في يوم الولادة ثم علمنا بعد ذلك بوجوب ذبح العقيقة للطفل في اليوم السابع أو الرابع عشر ....هل يعتبر ذلك عقيقة للطفل أم لا لتوافر شرط النية. وإن لم تصح هل يجب أن يعق لكل منهم أو الكل بواحدة بعد سنوات ؟
أشكركم لقراءة رسالتي وأرجو إفتائي في أسئلتي .. ووفقكم الله لخدمة المسلمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الأب المذكور قد نوى العقيقة بما كان يوم الولادة فإن ذلك مجزئ، وإن كان الأولى ذبح العقيقة في السابع للولادة، وراجعي الفتوى رقم:17628، وإن كان لم ينو كون الذبيحة عقيقة بل قصد التقرب إلى الله تعالى وسلامة المولود مثلا فلا تجزئ تلك الذبيحة عن العقيقة لانعدام النية وقت الذبح.

قال النووي في المجموع : ويشترط أن ينوي عند ذبحها أنها عقيقة كما قلنا في الأضحية، فإن كان جعلها عقيقة قبل ذلك فهل يحتاج إلى تجديد النية عند الذبح ؟ فيه الخلاف السابق في الأضحية والهدي " والأصح أنه يحتاج.انتهى.

وبناء عليه، فيسن للأب العقيقة الآن عن من لم يبلغ من أولاده، ومن بلغ منهم فليعق عن نفسه. وراجعي الفتوى رقم: 16868، والفتوى رقم: 74690

والمجزئ هو ذبح شاة عن كل مولود بمفرده، ولا يجزئ ذبح شاة واحدة عن مولودين فأكثر. وراجعي الفتوى رقم: 58401.

والعقيقة تقدمت أحكامها مفصلة في الفتوى رقم: 2287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني