الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يزكي المستثمر كل ماله أم يحسم ما خسره

السؤال

اقترضت مبلغ 150.000 ريال من البنك وأودعتها صناديق الاستثمار بتاريخ 1/7/2005 وسحبت المبلغ المتبقي بعد الخسارة في 1/8/2006 هل يجب الزكاة على كامل المبلغ أو على باقي المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يبين لنا السائل كيفية هذا الاقتراض ولا كيفية الاستثمار ولكن على العموم نقول أولا: إن الاقتراض بفائدة مثل أن يأخذ العميل مائة مثلا على أن يردها مع عشرة أو أقل أو أكثر لا يجوز هو من الربا، وقد قال تعالى بعد أن صرح بمنع الربا وتوعد متعاطيه: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ {البقرة: 279}.

أما عن الاستثمار فالأصل جواز استثمار الأموال بالطرق الشرعية لكن إن ترتب على ذلك الاستثمار أمر محرم كأن كانت الصناديق المذكورة تتاجر في المحرمات أو تتعامل بالربا قرضا أو إقراضا ونحو ذلك فإنه يصبح محرما وتراجع الفتوى رقم: 64116.

أما عن زكاة هذا المال فالجواب أن الزكاة يشترط لوجوبها حولان الحول القمري على ملك النصاب، فما تم عليه الحول من المال وهو نصاب أو أكثر وجبت الزكاة فيه، وما تلف أو استهلك قبل حولان الحول عليه فلا زكاة فيه، علما بأن المعتبر في الزكاة هو مرور الحول القمري وليس الشمسي، وتراجع الفتوى رقم: 10550.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني