الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطوع الدين لتطورات الحياة

السؤال

هل يتغير الدين مع العصر؟ وكيف يمكن التوفيق بين متطلبات الحياة المعاصرة والدين، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدين دين الله الذي شرعه لتسير على منهاجه البشرية وهو سبحانه خالقهم جميعاً والعليم بما يصلحهم، وقد جعل رسالة الإسلام خاتمة الرسالات وأوجب العمل بها إلى يوم القيامة، فما فيها من الثوابت كالحدود وتحريم الربا والفرائض لا يتغير بتغير الأعصار.

وأما ما يحصل في العصر من تطورات فإنه يجب على المسلم أن يبرمج حياته حسب الشرع، ولا يجوز أن يطوع الدين لتطورات الحياة، مع العلم بأن ما يحدث في الحياة من تطورات لا تخلو من حكم شرعي وبيان علماء الإسلام لما ينبغي أن يعمل به حينئذ، وراجعي كتاب التطور والثبات في الحياة البشرية لمحمد قطب، وكتاب الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي للدكتور صلاح الصاوي، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51863، 29077، 25069، 14485، 37815.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني