الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يفسد الصوم بخروج المذي

السؤال

1- علمت مؤخرا أن المذي يفسد الصوم و أظن أني أمذيت في شهر رمضان(لا أذكر كم من يوم). هل عليّ شيء؟
2- هل هناك دواء لسلس الودي و المذي؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خروج المذي لا يفسد الصيام على الراجح من أقوال أهل العلم كما سبق في الفتوى رقم:56925، والفتوى رقم:63268، ويرى المالكية أن خروجه يفسد الصيام إن خرج بلذة معتادة ففي حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: والحاصل أن خروج المني بالنظر أو التفكر موجب للكفارة بشرط الاستدامة إلا أن يخالف عادته أي بأن تكون عادته السلامة مع الاستدامة فتخلف وأمنى فلا كفارة على ما استظهر اللخمي فإن لم توجد استدامة فالقضاء فقط إلا أن يعسر فلا قضاء للمشقة وأن خروجه بالقبلة والمباشرة موجب للكفارة مطلقا إلا أن يخالف عادته وإن خروج المذي موجب للقضاء مطلقا نشأ عن قبلة أو مباشرة أو فكر استدام أم لا. انتهى.

وللفائدة ينظر الفتوى رقم: 76974.

فعلى رأي الجمهور والذي حكينا أنه الأصح لا يطالب الأخ السائل بقضاء الأيام التي حصل فيها خروج المذي، وعلى قول المالكية يجب عليه أن يقضي من الأيام ما يغلب على ظنه أنه عدد الأيام التي حصل فيها خروج المذي. وبذلك تبرأ ذمته إن شاء الله تعالى.

وعن السؤال الثاني: فقد ذكر أهل العلم أن النكاح من علاج سلس المذي إذا كان ناتجا عن شهوة النساء، وعليه فإذا لم تكن متزوجا فلتتزوج إن أمكن ذلك، فإن لم تستطع فعليك بالصوم. ويمكن استشارة الأطباء في علاج آخر لسلس المذي وعلاج سلس الودي أيضا. ولبيان ما يفعل من كثر منه خروج المذي تراجع الفتوى رقم:80596، والفتوى رقم:77089 ، للفائدة.

وننبه هنا على أنه لا فرق بين المذي والودي في حالة السلس .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني