الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دفع مبلغا شهريا ليتيم فهل يعد كافلا له

السؤال

هل إخراج مبلغ شهري لبعض الأطفال الأيتام يدخل في باب الكفالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كفالة اليتيم لها منزلة عظيمة في الإسلام، ويكفي في بيان فضلها ما جاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. وأي منزلة أفضل من ذلك؟

وإخراج مبلغ شهري ليتيم إذا كان يغطي حاجته من النفقة والكسوة وما يتبع ذلك من مسكن ومصاريف تعليم إن كان يحتاجها، فإن ذلك يعتبر كفالة تامة وفاعله ينال الثواب الذي وعد الله به من قام بكفالة اليتيم إن شاء الله تعالى. وأما إذا لم يكن المبلغ كافياً فإن فضله عظيم كذلك وهو صدقة من أعظم الصدقات وإحسان من أعظم الإحسان، وأفعال الخير التي حث عليها الإسلام في نصوص الوحي الكثيرة من القرآن والسنة، فقد قال الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا {النساء:36}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني