الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في الإعلان عما هو محرم

السؤال

زوجي يعمل في شركة خاصة بالديكور، وصاحب الشركة مسلم، ومن بين الديكور الذي تقوم الشركة ببيعه تماثيل من خشب وحجر، بعضها يمثل الإنسان والبعض الآخر حيوانات، كما تبيع الشركة علبا لحفظ السيجارة وآلات لإشعال السيجارة (ولاعات)، وأيضا من بين الديكور ديكور يمثل شجرة السابان التي يزين بها النصارى بيوتهم في عيدهم الديني وغيرها من الديكور المتعلق بنفس المناسبة، وعمل زوجي في هذه الشركة يتعلق بالإعلاميات، بحيث يقوم بإعداد الموقع الإلكتروني لهذه الشركة، ويضع صور هذه الديكورات بما فيها صور التماثيل والسابان وولاعات السيجارة... في هذا الموقع كي يطلع الناس عن طريق الإنترنت على ما تبيعه هذه الشركة، فما هو حكم الشرع في بيع هذه الأشياء، وما حكم الشرع في العمل الذي يقوم به زوجي في هذه الشركة؟ لكم مني السلام والتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز بيع ما هو محرم أو العمل في الإعلان عنه، وهذا كالتماثيل المذكورة والشجرة التي يستعملها النصارى في أعيادهم، وكذلك لا يجوز بيع ما يستعان به على المعصية أو الإعلان عنه، وهذا كعلب حفظ السجائر وآلات إشعالها ونحو ذلك، والأصل في ذلك قوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13941، 23480، 53505، 7094، 67295، 37365.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني