الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصيص أدعية معينة بزعم أنها تحقق كذا وكذا

السؤال

يوجد على موقع الدكتور: أحمد عبده عوض مجموعة من الأدعية والأذكار الخاصة بالرزق وحفظ الذاكرة وحفظ القرآن الكريم وغيرها، فهل هذه الأدعيه والأذكار صحيحة أم لا، حيث إنني بحثت عن الدعاء الخاص بحفظ القرآن الكريم فوجدت أن من العلماء من يقول أنه غير صحيح؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعاء عبادة عظيمة يحبها الله عز وجل، ويثيب من دعاه، وهي سبب لتحصيل المحبوب والنجاة من المرهوب، فينبغي للعبد أن يلجأ إلى الله تعالى في كل أمر يحتاجه صغيراً كان أو كبيراً من أمر دنياه أو أمر آخرته، ويدعو في كل مقام بما يناسب حاجته، وأما تخصيص أدعية معينة بألفاظ مخصوصة والقول بأنها تحقق كذا دون أن يكون هناك دليل من الشرع، فإن هذا تقوُّل على الله وعلى رسوله، وما طالعناه في هذا الموقع من هذا القبيل، فتحديد ألفاظ معينة أو آيات معينة لتعجيل الزواج -مثلاً- وآيات للحفظ ونحو ذلك مع التزام كيفية معينة كصلوات مخصوصة في أزمنة مخصوصة بصيغة مخصوصة كل هذا من الإحداث في الدين ما ليس منه، وعلى المسلم أن يحذر من الدعاة إلى ذلك، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

وننبه إلى أن الدعاء الخاص بحفظ القرآن ورد في حديث موضوع، كما في الفتوى رقم: 344.

ولم نقف على دعاء خاص أو ذكر معين لجلب الرزق؛ كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 28652. لكن هناك أمور معينة عليه، فقد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 68096.

كما لم نقف على دعاء خاص بتقوية الذاكرة والحفظ، وإنما هناك أسباب معينة تعين عليها، وسبق بيانها في الفتوى رقم: 50689.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني