الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظل الرحمن.. أم امرأة ذات منصب وجمال؟

السؤال

لي صاحب كان على علاقة بواحدة ورحل بها إلى البيت لكن لم يزني بها لكنه تاب وبعد ذلك طلبت منه أن يأتي لها ثانية لكنه رفض خوفا من الله فقلت له أنت من السبعة الذين سيظلهم الله مارأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: ‏

فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سبعة يظلهم الله ‏في يوم لا ظل إلا ظله" ‎وفيه: " ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف ‏الله"‏‎…‎الحديث، أخرجه البخاري ومسلم، ومقصود الحديث ما اختص به أصحاب تلك ‏الخصال، فإذا كان هذا الرجل قد انطبق عليه الوصف الذي في الحديث، بأن دعته امرأة إلى ‏نفسها، وهي موصوفة بتلك الأوصاف التي جرت العادة بمزيد الرغبة فيها، ‏وقال: إني أخاف الله، سواء قال ذلك بلسانه أو قلبه، فقد دخل فيمن وعدهم الله بظله يوم ‏القيامة، والله لا يخلف الميعاد. قال القرطبي، إنما يصدر ذلك عند شدة خوف من الله، ومتين ‏تقوى وحياء.
وقال ابن علان: إن الصبر عن الموصوفة بما ذكر من أكبر المراتب، لكثرة ‏الرغبة في مثلها، وعسر تحصيلها، سيما وقد أغنت عن مشاق التوصل إليها بمراودة ونحوها.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني