الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشد حاجة من غير القرابة يقدمون في الصدقة

السؤال

لدي أخ مرتبه يصل إلى ألف جنيه مصري وعنده أربعة أولاد في مراحل التعليم المختلفة، فهل يجوز إعطاء أخي هذا من الصدقات التي أخرجها كل شهر لشراء بعض الأشياء مثل بطانية زيادة أو سرير إضافي أو ملابس له وللأولاد أو أشاركه فى شراء شقة للتوسعة عليه وعلى أولاده أو في مصاريف تعليم الأولاد، مع العلم بأني أعرف أناسا آخرين أفقر منه، وهل هو الأفضل أم الآخرون؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أخوك على الحالة التي ذكرت من كونه محتاجاً إلى مصاريف لتعليم الأولاد أو لاقتناء منزل أو لشراء بعض الأثاث ونحو ذلك، فالأفضل تقديمه في صدقتك لاشتمال إعطائه على صدقة وصلة؛ إلا إذا وجد من هو أشد منه حاجة وفقراً، فالأفضل إعطاؤه نظراً لشدة الحاجة، قال ابن قدامة في المغني متحدثاً عن توزيع الزكاة: ويستحب أن يبدأ بالأقرب فالأقرب، إلا أن يكون منهم من هو أشد حاجة فيقدمه، ولو كان غير القرابة أحوج أعطاه، قال أحمد: إن كانت القرابة محتاجة أعطاها، وإن كان غيرهم أحوج أعطاهم. انتهى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 75866.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني