الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب اختلاف أسماء سور القرآن

السؤال

أنا مصري أدرس في كوريا, وجدت أخا من الهند يحمل مصحفا يحتوي علي بعض الاختلافات فقط في أسماء بعض السور عن طبعة المملكة العربية السعودية مثل سورة بني إسرائيل بدلاً من الإسراء, سورة مؤمن بدلا من غافر, سورة لهب بدلاً من المسد، فهل تجوز القراءة من هذا المصحف؟ وفقكم الله... وجزاكم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نقل في بعض السور أن لها أكثر من اسم، ومن ذلك ما ذكرته عن سورة الإسراء، فإنها تسمى بذلك، وتسمى أيضاً بسورة (سبحان)، وتسمى بسورة (بني إسرائيل)، وهكذا سورة غافر تسمى بسورة (المؤمن) لأنه ورد فيها ذكره.

وقد بين الإمام الزركشي -رحمه الله- سبب تسمية السور فقال: ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء، من خلق أو صفة تخصه، أو يكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق، لإدراك الرائي للمسمى، ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء. انتهى.

وعليه؛ فلا حرج من القراءة في هذا المصحف ما دام الخلاف بينه وبين المصحف المطبوع في المملكة في أسماء السور فقط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني