الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في المستقبل في ميزان الشرع

السؤال

هل التفكير في المستقبل والإعداد له ينافي الشريعة الإسلامية مثل الإعداد للدراسة أو الزواج أو الإعداد للسفر أم على الإنسان أن لا يفكر بهذه الأشياء في المستقبل كأن يقول سوف أتزوج فلانة بإذن الله وسوف كذا وكذا، وهل يعتبر هذا الشيء تجرؤا لأن كل شيء زائل ولا أحد يضمن شيئا، وهل إذا فكر بهذه الأشياء يعتبر نوعا من التنبؤ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتفكير في المستقبل والإعداد له وطلب الرزق والسفر من أجله والإعداد للدراسة والزواج.... لا يتنافى شيء منها مع الشريعة الإسلامية، بل قد يكون بعض هذه الأمور مأموراً به إذا كان من أجل إقامة واجب أو الابتعاد عن أمر محرم.

وإنما المنهي عنه هو أن يجعل المرء همه كله في الدنيا الفانية، صارفاً النظر عن الآخرة، كما أن النظر للمستقبل ووضع الخطط من أجله لا يعتبر تنبؤاً، ولكن على الناظر للمستقبل أن يعلم أن المستقبل المتمثل في الموت والقبر وما بعد ذلك أولى بالاهتمام والتخطيط من المستقبل الدنيوي. ولك أن تراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 93096.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني