الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الساعي في الإغراء أعظم وزرا

السؤال

هل تعتبر شهوة الرجل للمرأة نتيجة تبرجها وإن كانت محجبة أو خضوعها بالقول من الزنا، وهل تكون المرأة بذلك غير حافظة لفرجها وتأثم أم يأثم الرجل فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن واجب الرجل أن يغض بصره، ويصون نظره، وواجب المرأة أن تحتجب وتستر مفاتنها عن الأجانب، ومن أخل بما أوجب الله عليه فهو آثم رجلاً كان أو امرأة، ولا شك أن من سعى في إضلال غيره وفتنته فهو آثم إثماً زائداً، لأنه أضاف إلى تفريطه فيما أوجب الله عليه السعي فيما نهى عنه، والله تعالى يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19}، وإذا أطلق الرجل نظره فيما حرم الله تعالى فقد ارتكب زنا العين، قال صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه. رواه البخاري. وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وإذا خرجت المرأة سافرة أو متعطرة ليجد الناس ريحها فهي معرضة للدخول في وعيد شديد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية. رواه أبو داود والترمذي والنسائي، واللفظ له. وللمزيد من الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 77394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني