الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر عمل الولد من خير أو شر على أبويه

السؤال

هل الولد من سعي أبيه خيراً كان عمله أو شراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يعمله الولد من أعمال الخير يستفيد منه الوالد، فقد ثبت أنه يؤجر بسبب حفظ ولده القرآن وعمله به، كما في حديث الحكم: من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حليتين لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم كسبنا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن.

وأما ما يعمله الولد من السيئات فإنه لا يعتبر من كسب والده ولا يكتب عليه سيئات بسببه إذا كان لم يفرط في تربيته والسعي في تعليمه ووقايته من النار، ويدل لذلك قول الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 79193، 96075، 73465.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني