الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرشدنا الإسلام إلى جملة من الأمور نحفظ بها ألسنتنا ونطهر بها نفوسنا، اذكر هذه الأمور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نصوص الوحي من القرآن والسنة مليئة بالحث على حفظ اللسان والتحذير من خطره، فقد قال الله عز وجل: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق:18}، وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعد ما بين له عدة نصائح وتوجيهات تكون سبباً في دخوله الجنة وبعده عن النار: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: تقوى الله وحسن الخلق. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: الفم والفرج. رواه الترمذي وقال هذا حديث صحيح غريب.

وأما ما يزكي النفس ويطهرها ويقرب إلى الله تعالى فهو تقوى الله، والمحافظة على فرائضه، والبعد عن معاصيه، وعمل العبد ما استطاع من أعمال الخير والنوافل، والإكثار من ذكر الله تعالى، والمحافظة على الأذكار المأثورة في الصبح والمساء وعقب الصلوات... والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، وصحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم النافع... وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 66522، 60347، 59868 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني