الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل المغتصب مظلوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السؤال غير واضح، وإذا كان السائل يقصد المغتصَب منه فهذا ظاهر أنه مظلوم إذا كان أخذ منه ماله بغير وجه حق، وفي الحديث: من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين. رواه البخاري ومسلم واللفظ له، فقوله: ظلماً يوضح أن من أُخِذ ماله بغير حق فهو مظلوم، يقول الإمام النووي: ومن هذه الأحاديث تحريم الظلم وتحريم الغصب.

أما إن كان المراد بالسؤال المغتصِب نفسه وهل هو مظلوم، فالجواب أنه ظالم لا مظلوم، ظالم لنفسه، وظالم لغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني