الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إن كرهت من زوجتك خلقا رضيت منها آخر

السؤال

أنا شاب متزوج ولدي طفل وزوجتي حرمتني من السعادة من كل شي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النظر إلى الجوانب المضيئة في الحياة الزوجية يساعد على تخطي الخلاف؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر. وقوله: استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء. متفق عليه.

فلا تستعجل في الحكم قبل استنفاذ الوسائل الممكنة من النصح والوعظ والتذكير، وكذا التغاضي عما يمكن التغاضي عنه من الهفوات والزلات، واسمع قول الحكيم:

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها * كفى المرء نبلا أن تعد معايـــبه

ولمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية: 17383،1089،2050. وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 12963، أن الطلاق قد يجب، وقد يحرم، وقد يكره، فنرجو من السائل مراجعة الفتوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني