الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف.. أنواعه.. حكمه.. وعلاجه

السؤال

ما مفهوم الخوف من الناس في نظر الإسلام؟ بمعنى متى يكون الخوف من شخص ما مذموما، ومتى يكون محموداً، وهل عندما يخفق القلب بسرعات كبيرة نتيجة موقف ما أو لأي سبب من الأسباب دليلٌ على ضعف وجبن، ثمّ ما الحل لتجاوز تلك المرحلة، مع العلم بأن هذا الامر لا يشكّل لي ضعفا ولكنه يضعني في موقف محرج، فأفيدوني رعاكم الله؟ في أمان الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخوف من الناس أو من غيرهم ينقسم إلى قسمين: خوف طبيعي جبل عليه الإنسان، وهو الخوف مما يضر، كالخوف من الظلام والجبابرة أو الحيوان المفترس أو المكروبات الضارة... فهذا النوع من الخوف لا يذم من وقع له شرعاً لأنه خوف جبلي، وأما القسم الثاني من الخوف وهو الخضوع والتذلل واعتقاد الضر والنفع مما يخاف منه فهذا هو المذموم شرعاً، وصاحبه واقع في الشرك، فلا يجوز أن يكون هذا النوع من الخوف إلا من الله تعالى.

وعلاج الخوف بأنواعه يكون بالاعتماد على الله تعالى والتوكل عليه، واعتقاد أن كل شيء بقضاء الله تعالى وقدره، وأن ما أصاب المرء لم يكن ليخطئه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه، كما قال الله تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {التوبة:51}، وبإمكانك أن تطلع على تفصيل أكثر من الفتوى رقم: 38060، والفتوى رقم: 60810 وما أحيل عليه فيهما، كما يمكن أن تستشير قسم الاستشارات بالشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني