الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لتقوية الشخصية

السؤال

أشكر هذا الموقع على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها في سبيل تنوير الرأي العام.. وأسأل الله لكم المزيد من الخير والنفع لهذه الأمة... أنا شاب عمري 20 سنة.. أعيش مع والدي وإخوتي, أعاني من مرض الخوف الاجتماعي.. مما يجعلني في وضع تحفز وحساسية زائدة من المواقف الاجتماعية, وأبرز ما يقلقني هو امتناعي عن زيارة الأقارب (للخوف الشديد الذي ينتابني عند مجرد التفكير في هذه الزيارة), كما أشعر بعدم القدرة على مساعدة الآخرين بما فيهم والدي إلا عند الاضطرار أو التهديد أو عندما أكون في حالة نفسية جيدة، فهل أنا مذنب في هذا الحالة... وهل لي الحق في أن لا أقدر على هذه الواجبات، فأرجو منكم الإمعان في هذا السؤال.. وأرجو الله لكم التوفيق والسداد؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان تركك لمساعدة والدك فيما تلزمك مساعدته فيه فإنك تأثم بذلك، وكذا بترك صلة رحمك بدون عذر أو مبرر شرعي، لأن الله تعالى فرض بر الوالدين وطاعتهما بالمعروف، كما فرض صلة الرحم، وكل ذلك هو معلوم عند كل مسلم، ولا يحق لك أن تتخلص من واجباتك الدينية أو الاجتماعية بدون عذر أو مبرر مقبول، والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو تقوية شخصيتك واستشعار معية الله تعالى والاعتماد عليه واقتحام هذه الأمور التي تخاف منها وخاصة مساعدة والدك وزيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء والصلاة في المسجد مع الجماعة... فهذه الأمور التي شرعها الله تعالى لها حكم عظيمة منها تقوية الشخصية وإزالة الخوف من الآخرين وتحطيم الحواجز النفسية التي مبناها على الأوهام..

كما أن عليك أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعله نصب عينيك دائماً: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93043، 95351، 48900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني