السؤال
أنا ولد في الرابعة عشر من عمري, و أبي يبيع الخمر في الولايات المتحدة الأمريكية, و قد حاولت أن أنصحه بالتوبة, و لكنه غضب غضباً شديداً, وهددني بالضرب إذا نصحته, فماذا علي أنا؟
أنا ولد في الرابعة عشر من عمري, و أبي يبيع الخمر في الولايات المتحدة الأمريكية, و قد حاولت أن أنصحه بالتوبة, و لكنه غضب غضباً شديداً, وهددني بالضرب إذا نصحته, فماذا علي أنا؟
خلاصة الفتوى: أنك قد أحسنت فيما قمت به من النصح لأبيك وهذا هو واجبك، وعليك أن تبره بالمعروف وتحسن إليه وتدعو الله له.
وقد أحسنت صنعا عند ما نصحت أباك، فهذا هو ما فرض الله عليك تجاهه، فالنصيحة أساس الدين، وأحق الناس بها هم الأقربون وخاصة الأبوان، ولكن ينبغي أن تكون النصيحة برفق ولين وشفقة وحكمة .. قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125}
فإذا لم يستجب لك فعليك أن تكثر له من الدعاء وتحسن بره وطاعته بالمعروف فإن الله تعالى أوصى بالإحسان إلى الوالدين ولو كانا مشركين، فقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا {العنكبوت: 8}.. الآية.
ولا بأس بأن تستعين على نصحه ببعض أهل الخير والصلاح الذين يقدرهم ويحترمهم.
وبخصوص الأكل من ماله فإن فيه تفصيلا سبق بيانه، يمكنك أن تطلع عليه في الفتويين: 34988، 9374، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.
بحث عن فتوىيمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني