الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصدقة قبل قضاء الدين.

السؤال

سؤالي هو: هل يجوز أن أتصدق في رمضان وعلي دين أو أنه من الأولى أن أسد ديني، وهل إذا نسيت دينا علي وكان منذ مدة طويلة وحاولت جاهداً تذكر الديون القديمة ولم أستطع وأصحاب الدين لم يطالبوا حتى الآن, فما العمل؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقضاء الدين واجب وصدقة التطوع مستحبة، ولا شك في أن الواجب مقدم على المستحب، ولكن أهل الدين إذا أذنوا لك في تأخير تسديده أو كان غير حال فإنه يمكنك أن تتصدق في رمضان قبل قضاء الدين.

وأما عن الشق الثاني فإن عليك في المستقبل أن تسجل دينك بحيث لا تنساه، لأنه حق واجب عليك، وهو من آكد الحقوق كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين. وأما الآن فالذي يبرئ ذمتك هو أن تسأل أهل الدين عن قدره، وإذا كانوا قد نسوه مثلك ارضهم بما تصطلح معهم عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني