الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة والوفاء بوعد الله

السؤال

أنا عراقية ولا أعرف متى أموت بسبب الظروف التي عندنا فماذا أفعل لكي تغفر ذنوبي، وقد وعدت الله بشيء ولم أف بوعدي فماذا أفعل لكي يسامحني. أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن من أعظم أسباب مغفرة الذنوب التوبة إلى الله تعالى، والواجب على المرء أن يتوب فورا من ذنوبه ومن رحمة الله عز وجل أنه فتح باب التوبة على مصراعيه، وعفوه لا يتعاظمه ذنب، وراجعي الفتويين: 1882، 5450، ففيهما بعض النصوص التي ترغب في التوبة وبيان شروط التوبة النصوح.

وما ذكرت من وعدك ربك بشيء ففيه إجمال فإن كان مجرد وعد من غير أن يقتضي نذرا فهذا لا يترتب على عدم الوفا به شيء ويستحب الوفاء به، وراجعي الفتوى رقم: 41451، وإن كان هذا الوعد نذرا بطاعة فيجب عليك الوفاء به إلا إذا عجزت عن ذلك فتلزمك كفارة يمين، وراجعي في أنواع النذر الفتوى رقم: 1125.

والله أعلم.

خلاصة الفتوى:

أعظم أسباب مغفرة الذنوب التوبة إلى الله تعالى، ورحمة الله واسعة وعفوه لا يتعاظمه ذنب، ومن شروط التوبة النصوح ترك الذنب والندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه ورد الحقوق لأصحابها، وأما الوعد المذكور فإن كان نذر طاعة فالواجب الوفاء به، ومع العجز عن الوفاء تلزم كفارة يمين، وإن كان مجرد وعد فيستحب الوفاء به ولكن لا يترتب على عدم الوفاء به شيء.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني