الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 235 ] 1118 \ 1 - وقال إسحاق : أخبرنا عبدة بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي حازم مولى هذيل قال : جاورت في مسجد المدينة مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني بياضة في العشر الأواخر من رمضان في قبة له يستر على بابها بقطعة حصير ، قال : فبينما نحن في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له ، إذ رفع الحصير عن الباب ، وأشار إلى من في المسجد : أن اجتمعوا ، فاجتمعنا ، فوعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة لم أسمع واعظا مثلها ، فقال : إن أحدكم إذا قام يصلي ، فإنه يناجي ربه تبارك وتعالى ، فلينظر بم يناجيه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن . ثم رد الحصير ورجع كل واحد منا إلى موضعه . فقال بعضنا لبعض : إن لهذه الليلة لشأنا ، وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين .

                                                                                        قلت : جعله إسحاق من مسند أبي حازم مولى بني هذيل . 1118 \ 2 - وقد رواه النسائي في الاعتكاف من طرق أكثرها من رواية أبي حازم عن البياضي .

                                                                                        [ ص: 236 ] [ ص: 237 ] [ ص: 238 ] 1118 \ 3 - وروى الإمام أحمد قصة النهي عن الجهر بالقراءة من طريق مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي حازم ، عن البياضي .

                                                                                        واختلف في أبي حازم هذا ، ففي أكثر الروايات أنه مولى بني غفار ، واسمه دينار ، وفي هذه الرواية ، أنه مولى بني هذيل .

                                                                                        والله أعلم .

                                                                                        [ ص: 239 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية