تنبيه :  التعزير يثبت مع الشبهة   ، ولذا قالوا يثبت بما يثبت به المال ، ويجري فيه الحلف ، ويقضى فيه بالنكول ، والكفارات تثبت معها أيضا إلا كفارة الفطرة في رمضان فإنها تسقطها ، ولذا لا تجب على النسيان والخطأ ، وبإفساد صوم مختلف في صحته كما علم في محله ، وأما الفدية فهل تسقطها ؟ لم أرها الآن .  
33 - ومن العجب أن الشافعية شرطوا في الشبهة أن تكون قوية ، قالوا : فلو  قتل مسلم ذميا فقتله ولي الذمي   فإنه يقتل به ، وإن كان موافقا لرأي  أبي حنيفة  رحمه الله ، ومن  شرب النبيذ   يحد ، ولا يراعى خلاف  أبي حنيفة  رحمه الله ( انتهى ) .  
فلو  غصب صبيا فمات في يده فجأة أو بحمى   لم يضمن ، ولا يرد ما لو مات بصاعقة أو بنهشة حية أو بنقله إلى أرض مسبعة أو إلى مكان الصواعق أو إلى مكان يغلب فيه الحمى ، والأمراض ; فإن ديته على عاقلة الغاصب ; لأنه ضمان إتلاف لا ضمان غصب ، والحر يضمن بالإتلاف ، والعبد يضمن بهما  
     	
		 [ ص: 388 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					