ومنها  المدارس الموقوفة على درس الحديث ، ولا يعلم مراد الواقف فيها هل يدرس فيها علم الحديث الذي هو معرفة المصطلح كمختصر   ابن الصلاح  ؟ أو يقرأ متن الحديث   كالبخاري  ومسلم   ونحوهما ، ويتكلم على ما في الحديث من فقه أو عربية أو لغة أو مشكل أو اختلاف كما هو عرف الناس الآن ؟ قال  الجلال السيوطي     : وهو شرط المدرسة الشيخونية كما رأيته في شرط واقفها .  
قال : وقد سأل شيخ الإسلام  أبو الفضل بن حجر  شيخه الحافظ  أبا الفضل العراقي  عن ذلك ، فأجاب بأن الظاهر اتباع شروط الواقفين فإنهم يختلفون في شروط ، وكذلك اصطلاح كل بلد ; فإن أهل  الشام   يلقون دروس الحديث بالسماع ، ويتكلم المدرس في بعض الأوقات ، بخلاف المصريين ، فإن العادة جرت بينهم في هذه الأعصار بالجمع بين الأمرين بحسب ما يقرأ فيها من الحديث .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					