قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين نحن خلقناكم فلولا تصدقون
يقول الله تعالى: قل لهم يا محمد إن الأولين يعني الأمم الخالية والآخرين يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم لمجموعون إلى ميقات يعني إلى وقت يوم معلوم في الآخرة، ثم ذكر طعامهم وشرابهم في الآخرة، فقال: ثم إنكم [ ص: 316 ] يا أهل مكة أيها الضالون عن الهدى يعني المشركين، ثم قال: المكذبون بالبعث لقولهم أو يبعث آباءنا الأولين ؟ لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها يعني من طلعها وثمرها البطون فشاربون عليه يعني على الأكل من الحميم يعني الشراب الحار الذي قد انتهى حره فشاربون شرب الهيم يعني بالهيم الإبل يأخذها، يقال له: الهيم، فلا تروى من الشراب، وذلك أنه يلقى على أهل النار العطش كل يوم مرتين حتى يشربوا الشراب الهيم هذا الذي ذكر من الزقوم والشراب نزلهم يوم الدين يعني يوم الحساب نحن خلقناكم ولم تكونوا شيئا وأنتم تعلمون ف فلولا يعني فهلا تصدقون بالبعث.