ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم
[ ص: 206 ] ولا يحسبن الذين كفروا وأصحابه يوم أبا سفيان أحد، أنما نملي لهم حين ظفروا خير لأنفسهم إنما نملي لهم في الكفر، ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ، يعني الهوان، ما كان الله ليذر المؤمنين يا معشر الكفار على ما أنتم عليه من الكفر، حتى يميز الخبيث من الطيب في علمه حتى يميز أهل الكفر من أهل الإيمان، نظيرها في الأنفال، ثم قال سبحانه: وما كان الله ليطلعكم على الغيب ، وذلك أن الكفار قالوا: إن كان محمد صادقا، فليخبرنا بمن يؤمن منا ومن يكفر، وما كان الله ليطلعكم على الغيب ، يعني ليطلعكم على غيب ذلك، إنما الوحي إلى الأنبياء بذلك، فذلك قوله سبحانه: فأنزل الله عز وجل: ولكن الله يجتبي يستخلص من رسله من يشاء ، فيجعله رسولا فيوحي إليه ذلك، ليس الوحي إلا إلى الأنبياء، فآمنوا بالله ورسله ، يعني صدقوا بتوحيد الله تعالى، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن تؤمنوا ، يعني تصدقوا بتوحيد الله تعالى، وتتقوا الشرك، فلكم أجر عظيم .